قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. بقصيدته المعروفة..
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طـاب مسـكنه وإن بناها بشرٍ خاب بانـيها
أين الملوك التي كانت مسلطـنة حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعـها و دورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بنيت أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
إن المكارم أخـلاق مطـهرة الدين أولهـا والعلم تالـيها
والعقل ثالثها والحلم رابعهـا والجود خامسها والفضل ساديها
والبِّر سابعها والشكر ثامـنها والصبر تاسعها واللين باقيها
لا تركنن إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
وأعمل لدار غداً رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
( ( ( ( ( ( كلّي لها ) ) ) ) ) )